بداية الصيف

كان ساجد يجلس قريبا جدا من فتاة تعطيها ظهرها بينما يميل نحو الفتاة ضاحكا وجهه يشع بالفرح بشكل لم تألفه من قبل وضعت يدها على قلبها الذي فقد دقة من دقاته بفعل الصدمة. فلم تتوقع أبدا أن تراه قريبا هكذا من أي فتاة، قررت الانسحاب خفية دون أن يراها وعندما كانت تنزي الاستداؤة رفع عينيه لتلتقي نظراتها المصدومة به. ماتت الابتسامة على شفتيه وهو يراها من هذا البعد تقف كتمثال جامد وتضع يدها على قلبها. قفز من مكانه ليهتف بصدمة وسن؟ أفاقت من صدمتها يتقافز قلبها بجنون كعادته مؤخرا، وقبل أن تستطيع التفكير استدارت على عقبيها وانطلقت تجري كالمجنونة، سمعت صوته ينادي خلفها بقوة وسن انتظري.. ما بك؟ لم ترد لم تكن تجرؤ على التوقف من الأساس فقد شعرت ببوادر نوبة الهلع التي تنتابها وصارت تعرف أعراضها قبل أن تبدأ، لذلك كانت تريد أن تختبئ بمكان ما لتستطيع السيطرة على نفسها وتعاطي دوائها الذي كتبه لها الطبيب.