المحامي عباس عباس، المبادر الاجتماعي ومدير عام جمعية المنارة، يستضيف المحامي أحمد مهنا، مبادر اجتماعي ومدير شبكة قدرة، ضمن بودكاست "خارج الصندوق".
يُحلق الغراب فوق حقول الصعيد الجميلة بمنظرها الخلَّاب الساحر وعتمة الليل تضفي عليها بعضًا من الهيبة والهدوء، يتوقف الغراب على حافة بيت من البيوت القديمة المتهالكة ليسترق السمع إلى أم تبكي بحرقة شديدة يكاد أنينها أن يخترق السماء ويرجها رجًّا، ودموعها الدافئة الحزينة تخفي ملامح وجهها العجوز المُتعب، مصطفى يقف أمامها لا يعرف ماذا يقول أو يفعل، لا يستطيع حتى مواساتها أو إيقاف هذه الدموع الغالية التي تقتله من الداخل فور رؤيتها، فقال لها بصوت ناعم حزين يحاول مُداعبة قلبها واستعطافها: – ماذا تريدين مني أن أفعل يا أمي؟ أقسم لكِ بأنني حاولت فعل ذلك وجاهدت نفسي كثيرًا ولكنني لم أستطع، إنه ليس بالأمر الهين عليَّ صدقيني